الدرس السادس عشر حكمة قاض
9
- حكمة قاض
أراد أحد الأمراء أن يتحقق بنفسه من صحة
ما قيل له ، عن وجود قاض عادل فى إمارته، لايستطيع أحد من المحتالين خداعه، فتنكر
الأمير فى زى تاجر ، وامتطى جواده، وعند مدخل المدينة اقترب منه رجل كسيح يلتمس
صدقه ، فأعطاه فاذا الكسيح يتشبث بردائه.
التفت التاجر إلى الكسيح، وسأله : ماالذى
تريده بعد؟ ألم أعطك صدقة؟
وقال الكسيح : بلى ، ولكن أعمل معى
معروفا ، وخذنى إلى ساحة المدينة ، فأجابه الى طلبه ، وأردفه خلفه، وفى الساحة رفض
الكسيح النزول عن ظهر الجواد .
فنهره التاجر قائلا : ما الذى يجلسك ؟
هيا انزل ، لقد وصلنا.
قال الكسيح : ولم النزول والجواد ملكى ؟
وعندما احتد بينهما النقاش ، تجمع الناس حولهما ، واقترحوا عليهما الذهاب الى
القاضى .
مضى الاثنان إلى القاضى، وكان الناس
متجمعين فى المحكمة، والحاجب ينادى على المتخاصمين حسب الدور، فاستدعى القاضى
نجارا وسمانا ، كانا يتنازعان نقودا بيد
النجار.
قال النجار : اشتريت من هذا سمنا،
وعندما أخرجت محفظتى لأنقده الثمن ، أختطفها من يدى محاولا
انتزاع النقود ، وهكذا جئنا اليك ، يده على يدى ومحفظتى ، ولكن النقود نقودى.
أما السمان فقال : هذا كذب. جاء النجار
إلى ليشترى سمنا ، وبعد ان ملأت له إبريقا كاملا، طلب منى أن أفك له قطعة ذهبية ،
فأخرجت المحفظة ، ووضعتها على الطاولة فأخذها وأراد الهرب، فامسكت به من يده ،
وجئت به إلى هنا.
صمت القاضى ، ثم قال: اتركا النقود هنا واحضرا
غدا.
وعندما حان دور التاجر والكسيح، قص
التاجر ما حدث ، ثم أشار القاضى للكسيح أن يأتى بحجته.
قال الكسيح هذا كذب كله ، كنت ممتطيا
جوادى فى ساحة المدينة ، أما هو فقد كان جالسا
على الأرض فطلب منى أن أحمله ، فسمحت له بركوب الجواد ، ونقلته الى المكان
الذى يرغب ، ولكنه لم يرد النزول ، وادعى ملكيته للجواد ، فكر القاضى ، ثم قال :
اتركا الجواد عندى ، واحضرا غدا.
فى اليوم التالى اجتمع المتخاصمون
للاستماع إلى حكم القاضى ، فتقدم النجار والسمان أولا لمعرفة الحكم
قال القاضى للنجار : النقود ملكك ، ثم
أشار الى السمان قائلا : أما هذا فاضربوه بالعصا خمسين مرة .
ثم استدعى الحاجب التاجر والكسيح ، فوقفا
بين يدى القاضى لسماع الحكم.
فسأل القاضى التاجر : هل تستطيع معرفة جوادك من بين عشرين جوادا؟
قال التاجر : نعم
فسأل القاضى للكسيح : وأنت؟
فقال الكسيح : نعم
ثم أخذهما القاضى الى الاسطبل ، فأشار
التاجر فى الحال إلى جواده وقد ميزه من بين عشرين جوادا .
وكذلك تعرف الكسيح على الجواد .
عاد القاضى إلى مكانه . وقال للتاجر
:الجواد جوادك فخذه ، أما الكسيح فاضربوه بالعصا خمسين مرة.
بعد انتهاء المحاكمة ذهب القاضى إلى بيته
. فسار التاجر خلفه .
فالتفت القاضى إليه وسأله: ما الذى
تريده؟ أم انك غير راض عن
قرارى؟
أجاب التاجر: بلى ، ولكنى أردت أن أعلم
كيف عرفت أن النقود ملك النجار وليست
للسمان ، وأن الجواد لى ، وليس للكسيح؟
قال القاضى : أما أمر النجار والسمان ،
فقد وضعت النقود فى قدح ماء ، ثم نظرت اليوم صباحا الى القدح لأرى ما اذا كان
السمن طافيا على سطح الماء، فلو كانت النقود عائدة للسمان ، لكانت ملوثة بيديه
الدسمتين ، ولطفا السمن فى القدح ، وأما معرفة مالك الجواد فكانت أصعب ، فالكسيح
أشار مثلك فى الحال الى الجواد من بين عشرين جوادا ، ولكننى لم اقدكما إلى الإسطبل
لأرى ما اذا كنتما ستتعرفان على الجواد : بل لأرى ايكما سيتعرف عليه الجواد ، عندما اقتربت أنت منه التفت برأسه ، ومده
إليك ، وعندما اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكرا ، وهكذا عرفت أنك صاحب
الجواد .
فقال التاجر آنذاك : أنا لست تاجر ، بل
أنا أمير البلاد جئت إلى هنا لأعرف حقيقة مايقال عنك . وها أنا أرى الان أنك قاض
حكيم ، فاطلب منى ماشئت لأكافئك به .
قال القاضى: شكرا لك أيها الأمير ، فأنا
لاأحتاج مكافأة على أداء عملى بصدق وإخلاص.
اللغويات
الكلمة
|
معناها
|
الكلمة
|
معناها
|
يتحقق
|
يتأكد ويتثبت
|
صحة
|
صدق
|
المحتالين
|
الماكرين (م) المحتال
|
خدعه
|
مكر به
|
تنكر
|
تخفى
|
زى
|
ملبس (ج) أزياء
|
امتطى
|
ركب
|
مدخل المدينة
|
بوابتها
|
كسيح
|
لا يستطيع الحركة
|
يلتمس
|
يطلب
|
صدقة
|
ما يعطى للفقير
|
يتمسك
|
يتشبس
|
الرداء
|
الثوب (ج) أردية
|
التفت
|
نظر
|
معروفا
|
خيرا
|
أردفه خلفه
|
أجلسه خلفه
|
نهره
|
عنفه
|
احتد
|
اشتد
|
النقاش
|
الحوار
|
تجمع
|
× انفض
|
متجمعين
|
× متفرقين
|
الحاجب
|
الحارس (ج) الجحاب
|
المتخاصمين
|
المتنازعين × المتصالحين
|
سمانا
|
بائع السمن
|
أنقده
|
أعطيه النقود
|
اختطفها
|
أخذها بالقوة
|
انتزاع
|
الاخذ بالقوة
|
إبريقا
|
إناء
|
بحجته
|
بدليله أو برهانه (ج)حجج
|
ممتطيا
|
راكبا × ماشيا
|
يرغب
|
يريد×يزهد فى
|
وقفا بين يديه
|
وقفا أمامه
|
الاسطبل
|
مكان إقامة الخيول
|
قدح
|
إناء
|
طافيا
|
× غارقا
|
حكيم
|
صاحب رأى(ج) حكماء
|
أكافئك
|
أجازيك × أعاقبك
|
إخلاص
|
× خيانة
|
س و
ج
س1 : ماذا أراد الأمير أن يعرف ؟
وماذا فعل ليتحقق من ذلك ؟
أراد أحد الأمراء أن يتحقق بنفسه من صحة
ما قيل له ، عن وجود قاض عادل فى إمارته، لايستطيع أحد من المحتالين خداعه، فتنكر
الأمير فى زى تاجر ، وامتطى جواده .
س 2 : ما الذى طلبه الكسيح من
الأمير ؟
طلب صدقة .
س 3 : لم تشبث الكسيح فى ثوب
الأمير ؟
طلب من الأمير أن يوصله إلى المدينة
س 4 : ماذا حدث عندما وصل الأمير
والكسيح إلى المدينة ؟
رفض الكسيح النزول من على ظهر الجواد
مدعيا أن الجواد ملكه .
س 5 : بم أشار الناس على الأمير
والكسيح ؟
أشاروا عليهم باللجوء إلى القاضى ليفصل
بينهما .
س6: الى أين مضى الامي والكسيح
؟وعلى من كان ينادى الحاجب ؟ ومن استدعى القاضى ؟
مضى الاثنان إلى القاضى، وكان الناس
متجمعين فى المحكمة، والحاجب ينادى على المتخاصمين حسب الدور، فاستدعى القاضى
نجارا وسمانا ، كانا يتنازعان نقودا بيد
النجار
س 7 : ما سبب النزاع بين التاجر
والسمان ؟
كانا يتنازعان على محفظة النقود فالسمان
يدعى أنه صاحب المحفظة والتاجر يقول أنه صاحب المحفظة .
س8: ماذا قال النجار ؟
قال النجار : اشتريت من هذا سمنا،
وعندما أخرجت محفظتى لأنقده الثمن ، أختطفها من يدى محاولا
انتزاع النقود ، وهكذا جئنا اليك ، يده على يدى ومحفظتى ، ولكن النقود نقودى
س9: ماذا قال السمان ؟
قال السمان : هذا كذب. جاء النجار إلى
ليشترى سمنا ، وبعد ان ملأت له إبريقا كاملا، طلب منى أن أفك له قطعة ذهبية ،
فأخرجت المحفظة ، ووضعتها على الطاولة فأخذها وأراد الهرب، فامسكت به من يده ،
وجئت به إلى هنا.
س 10 : بم رد القاضى على خصومة
التاجر والسمان ؟
طلب منهما أن يتركا محفظة النقود وأن
يعودا غدا .
س 11 : بم حكم القاضى على السمان
؟
حكم عليه بالضرب خمسين مرة بالعصا .
س12: أشار القاضى للكسيح أن يأتى
بحجته . فماذا قال ؟
قال الكسيح هذا كذب كله ، كنت ممتطيا
جوادى فى ساحة المدينة ، أما هو فقد كان جالسا
على الأرض فطلب منى أن أحمله ، فسمحت له بركوب الجواد ، ونقلته الى المكان
الذى يرغب ، ولكنه لم يرد النزول ، وادعى ملكيته للجواد
س13: ماذا قال القاضى بعد ان
استمع الى الامير والكسيح ؟
، فكر القاضى ، ثم قال : اتركا الجواد
عندى ، واحضرا غدا.
س 14 : ما الحكم الذى أصدره
القاضى فى خصومة الأمير والكسيح ؟
حكم بأحقية الأمير فى الجواد ، و بضرب
الكسيح خمسين مرة بالعصا .
س 15 : هل كان القاضى يعرف شخصية
الأمير الحقيقية ؟
لا ، لم يكن يعرف أنه أمير البلاد .
س 16 : ماذا فعل الأمير بعد أن
حصل على جواده ؟ ولماذا
سار وراء القاضى حتى وصل إلى بيته . و
أراد أن يعرف كيف عرف القاضى أن السمان والكسيح كاذبان .
س 17 : كيف عرف القاضى أن السمان
كاذب ؟
لقد وضع النقود فى قدح ماء ، ثم نظر
اليوم صباحا الى القدح ليرى ما اذا كان السمن طافيا على سطح الماء، فلو كانت
النقود عائدة للسمان ، لكانت ملوثة بيديه الدسمتين ، ولطفا السمن فى القدح .
س 18 : كيف عرف القاضى أن الجواد
ليس ملكا للكسيح ؟
عندما اقترب الأمير من الجواد التفت برأسه ، ومده إليك ، وعندما
اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكرا ، وهكذا عرفت أن الأمير صاحب الجواد
.
س19 ماذا قال القاضى للامير
عندما طلب منه ان يطلب ما يشاء ليكافئه به؟
قال القاضى: شكرا لك أيها الأمير ، فأنا
لاأحتاج مكافأة على أداء عملى بصدق وإخلاص.
المناقشة
1- (، وعند مدخل
المدينة اقترب منه رجل كسيح يلتمس صدقه ، فأعطاه فاذا الكسيح يتشبث بردائه.
التفت التاجر إلى الكسيح، وسأله : ماالذى تريده بعد؟ ألم أعطك
صدقة؟
وقال الكسيح : بلى ، ولكن أعمل معى معروفا ، وخذنى إلى ساحة
المدينة ، فأجابه الى طلبه ، وأردفه خلفه، وفى الساحة رفض الكسيح النزول عن ظهر
الجواد .)
ا-ما مرادف( يتشبث – اردفه ) وما جمع
(ردائه – الساحة- جواد) وما مضاد ( معروف – خلفه ) ؟
ب-ماذا أراد الأمير أن يعرف ؟ وماذا فعل
ليتحقق من ذلك ؟
ج- ما الذى طلبه الكسيح من الأمير ؟
د- ماذا حدث عندما وصل الأمير والكسيح
إلى المدينة ؟
2-( أما السمان
فقال : هذا كذب. جاء النجار إلى ليشترى سمنا ، وبعد ان ملأت له إبريقا كاملا، طلب
منى أن أفك له قطعة ذهبية ، فأخرجت المحفظة ، ووضعتها على الطاولة فأخذها وأراد
الهرب، فامسكت به من يده ، وجئت به إلى هنا.)
ا- ما حمع (ابريق – المحفظة )وما مضاد
(كذب – ملأت –الهرب )؟
ب- ما سبب النزاع بين التاجر والسمان ؟
ج- بم رد القاضى على خصومة التاجر
والسمان ؟
د- كيف عرف القاضى أن السمان كاذب ؟
ه- بم حكم القاضى على السمان ؟
و- كيف عرف القاضى أن الجواد ليس ملكا
للكسيح ؟
ز- ماذا فعل الأمير بعد أن حصل على جواده
؟ ولماذا؟